مبيعات السيارات الكهربائية العالمية ترتفع مدفوعة بالصين وأوروبا، وأمريكا تتراجع

شهدت مبيعات السيارات الكهربائية والمركبات الهجينة القابلة للشحن ازدهارًا عالميًا في شهر يونيو، مدفوعة بالاتجاه المتزايد نحو تبني السيارات الصديقة للبيئة في كل من الصين والقارة الأوروبية. في المقابل، يواجه السوق الأمريكي صعوبات ناجمة عن تعقيدات تنظيمية وقوانين ضريبية كان لها تأثير سلبي واضح على حجم المبيعات وسرعة انتشارها. ووفقًا للإحصائيات والبيانات الصادرة عن مؤسسة "رو موشن" اليوم الثلاثاء، حققت المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة تقدر بـ 24% مقارنة بالعام السابق، حيث بلغت 1.8 مليون سيارة مباعة خلال شهر يونيو. كما سجلت مبيعات السيارات الكهربائية في جميع أنحاء أوروبا نموًا بنسبة 23%، لتصل إلى 390 ألف سيارة. ويعزى هذا الارتفاع إلى الحوافز والمزايا التشجيعية التي تقدم للمستهلكين الأفراد والشركات في أسواق رئيسية مثل ألمانيا وإسبانيا، بالإضافة إلى توافر مجموعة متنوعة من الطرازات بأسعار معقولة وتنافسية. وفي الصين، قفزت المبيعات بنسبة 28% خلال الشهر الماضي، مسجلة 1.11 مليون سيارة كهربائية مباعة. على النقيض من ذلك، انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية في منطقة أمريكا الشمالية بنسبة 9%، لتصل إلى ما يزيد قليلًا عن 140 ألف وحدة، وذلك في ظل التباطؤ الملحوظ في الطلب في كل من الولايات المتحدة وكندا. وأشار تشارلز ليستر، مدير البيانات في مؤسسة "رو موشن"، في التقرير الصادر إلى أن "السوق الأمريكية تأثرت سلبًا بالتعديلات التي أدخلت على الحوافز الضريبية بموجب قانون الإنفاق الذي تم إقراره في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الأمر الذي أدى إلى التعجيل بإلغاء بعض الإعفاءات الضريبية المخصصة لهذا النوع من المركبات".